د. هبة جمال الدين
د. هبة جمال الدين


دكتورة هبة جمال الدين: زعماء الأديان وسياسة العصا والجزرة 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 - 07:36 م

استخدمت الإدارة الأمريكية أبان كلينتون سياسة العصا والجزرة الترهيب والترغيب.. فالعصا والجزرة أو مبدأ الثواب والعقاب هو تعبير مجازي لاستخدام خليط من الثواب والعقاب، للحث على السلوك المرغوب.

فتشير عبارة «العصا أو الجزرة» أحيانًا إلى المفهوم الواقعي للقوة الناعمة والقوة الصلبة. وقد تكون الجزرة هي الوعد بتقديم مساعدات اقتصادية أو دبلوماسية بين الدول، بينما قد تكون العصا تهديدًا بعمل عسكري.

ومع هذا المبدأ السياسي نجده الآن: في مواقف متناقضة لرجال الدين أحيانا تنتفض بقوه لصالح الدين، وأحيانا أخري تعطي  لحسابات أخرى اهتماما.. فهل يأول عصر كلينتون لعصرنا الان  في ثوب الابراهيميه والاخوه الانسانيه المزعومه؟ 

سأطرح تساؤلات حول مواقف العصا والجزرة في ملف الإبراهيمية أوجهه لرجال الدين وكبارهم أخص:

- هل للأديان قاده وزعماء؟
- من يحق له قياده الاديان؟ فهل أصبحت تقاد كالسيارة أو العجله؟
- هل الماجوسيه وعباده الشيطان ديانات نقف بجوارها وندعمها بوجودنا؟
- هل هناك شيء يسمي بالديانات التقليدية وما حكم الدين فيها ورؤيه الشرع لها؟
- هل من يعبد الشيطان بينه وبيننا أخوه دينيه؟
- هل يدخل عبده الشيطان ضمن الاخوه الانسانيه؟ فهل جميعنا أخوه؟
- كيف ينظر الماجوسي للمسلم والمسيحي لنتأخي؟
- ما موقف الشرع من مسلم خرج عن المله وأتجه لعبادة الشيطان؟ فهل سينظر له الشرع نظره الاخوه الدينيه؟
- هل دمج الاديان يتم بإعلان دين واحد أم بخطوات تمهيديه تبدأ بالاخوه الدينيه والبحث عن المشترك؟
- هل تخلي الماسون عن الاخوه الانسانيه لتتبناها نحن تحت عباءة الاديان؟
- هل تناسينا رموز الماسونيه لنوافق علي وضعها خلف رموزنا الدينيه؟
- لمن مصلحه هدم الدين والثوابت الان؟ والهجمه الشرسه علي الدين تحت مبرر الانسانيه؟
- هل مطالبات تحرير المرأة والمثليه الجنسيه تندرج تحت الاخوه الانسانيه ام تعاديها؟
- الاخوه الانسانيه هل تتضمن أخوه مع الصهاينه تحت شعار أخوه دينيه من حقها تهويد مقدساتنا بالقدس؟
- لماذا اختارت الاخوه الانسانيه يوم ١٤  مايو ٢٠٢٠ الذي يواكب يوم ١٤ مايو ١٩٤٨ الذي تعتبره إسرائيل عيدها الوطني ليكون خلاله أول صلاة للإنسانية؟ فهل مطلوب أن نحتفل بالأخوه الصهيونية في ظل تهويد مقدساتنا ومطالبات بهدمها؟

فالإبراهيمية تبدأ بأخوة إبراهيمية مزعومة بين أتباع الاديان السماويه وغيرها من ثقافات تقليديه ينعتها معتنقيها بالاديان، وتعتمد علي قاده لهذه الاديان وكأن الاديان أضحت تقاد وتسير وسنصل في النهايه لتمييع للنصوص وقبول بروافد مسمومه ، تحت شعار الاخوه الدينيه والانسانيه كبدايه لضياع الدين وخلق هويه إحلالية عن هويتنا وثوابتنا تقبل بالمحتل تحت مخطط سياسي ذو مسحه دينيه وأخوه ماسونيه. 

الدين يا ساده لا يقبل سياسه العصا والجزرة والمواقف الوسط، فإما أن نحمي الدين وأما نتركه لعبده الشيطان وخلافه. الحق جلي وأولي أن يتبع.

 

د. هبة جمال الدين 
الأستاذ المساعد بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة